فصل: الباب الثاني في الاعتصام بالكتاب والسنة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


 الباب الثاني في الاعتصام بالكتاب والسنة

1623 - ‏(‏ومن مسند الصديق‏)‏ رضي الله عنه عن عبيد الله بن أبي زيد قال‏:‏ كان ابن عباس إذا سئل عن الأمر فإن كان في القرآن أخبر به، وإن لم يكن في القرآن وكان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر به، فإن لم يكن في القرآن ولا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان عن أبي بكر أو عمر أخبر به، وإن لم يكن في شيء من ذلك اجتهد برأيه ‏(‏ن اجهد رأيه‏)‏‏.‏

‏(‏ابن سعد في السنة والعدني وابن جرير‏)‏‏.‏

1624 - عن عمر بن عبد العزيز أنه قال في خطبته‏:‏ ألا إن ما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه فهو دين نأخذ به وننتهي إليه، وما سن سواهما فأنا نرجيه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1625 - ومن مسند عمر رضي الله عنه عن خالد بن عرفطة قال‏:‏ كنت جالسا عند عمر إذ أتي برجل ‏(‏كذا وفي المنتخب رجل‏)‏ من عبد القيس فقال له عمر‏:‏ أنت فلان العبدي‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فضربه بقناة معه فقال الرجل‏:‏ ما لي يا أمير المؤمنين‏؟‏ قال‏:‏ اجلس فجلس فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ‏{‏آلر تلك آيات الكتاب المبين‏}‏ إلى قوله لمن الغافلين فقرأها عليه ثلاثا وضربه ثلاثا فقال له الرجل‏:‏ ما لي يا أمير المؤمنين‏؟‏ قال‏:‏ أنت الذي نسخت كتاب دانيال قال مرني بأمرك اتبعه قال‏:‏ انطلق فامحه بالحميم والصوف، ثم لا تقرأه ولا نقرئه أحدا من الناس فلئن بلغني عنك أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس لانهكنك ‏(‏من المنتخب ووقع في الأصل لانهينك‏)‏ عقوبة‏.‏ ثم قال‏:‏ انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما هذا في يدك يا عمر‏؟‏ قلت‏:‏ يا رسول الله كتابا نسخته لنزداد به علما إلى علمنا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه، ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار‏:‏ أغضب نبيكم‏؟‏ السلاح السلاح فجاؤا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه واختصر لي اختصارا، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تهوكوا ‏(‏من المنتخب فلا تتهوكوا أي‏:‏ فلا تتحيروا‏)‏ ولا يغرنكم المتهوكون، فقمت فقلت‏:‏ رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبك رسولا، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ع‏)‏ وابن المنذر وابن أبي حاتم ‏(‏عق‏)‏ ونصر المقدسي ‏(‏ص‏)‏ في الحجة وله طريق ثان في المراسيل*‏.‏

1626 - عن عمر قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعليم التوراة قال‏:‏ لا تعلمها وتعلموا ما أنزل عليكم وآمنوا به‏.‏

‏(‏هب‏)‏ *وضعفه

1627 - عن عمر قال‏:‏ اتهموا الرأي على الدين فلقد رأيتني أراه على أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما آلوعن الحق وذاك يوم أبي جندل والكتاب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل مكة‏.‏ فقال‏:‏ أكتب بسم الله الرحمن الرحيم ‏(‏كذا‏)‏ ترانا إذا صدقناك بما تقول ولكن اكتب بما كنت تكتب باسمك اللهم، فرضي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيت عليهم حتى قال‏:‏ يا عمر إني قد رضيت وتأبى أنت‏.‏

‏(‏البزار ‏(‏كذا وفي المنتخب ع وابن جرير قط في الأفراد طب وابو نعيم‏.‏‏.‏‏.‏ والديلمي ‏(‏ص‏)‏‏)‏ وابن جرير في الأفراد وأبو نعيم في المعرفة واللالكائي في السنة والديلمي‏)‏‏.‏

1628 - عن جبير بن نفير عن عمر قال‏:‏ انطلقت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتيت خيبر فوجدت يهوديا يقول قولا فأعجبني فقلت هل أنت مكتبي بما تقول‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فأتيته بأديم فأخذ يملي علي، فلما رجعت قلت‏:‏ يا رسول الله إني لقيت يهوديا يقول قولا لم أسمع مثله بعدك فقال‏:‏ لعلك كتبت منه‏؟‏ قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ ائتني به، فانطلقت فلما أتيته قال‏:‏ اجلس اقرأه فقرأت ساعة ونظرت إلى وجهه فإذا هو يتلون فصرت من الفرق لا أجيز حرفا منه، ثم رفعته إليه ثم جعل يتبعه رسما رسما يمحوه بريقه وهو يقول‏:‏ لا تتبعوا هؤلاء فإنهم قد تهوكوا حتى محا آخر حرف‏.‏

‏(‏حل‏)‏‏.‏

1629 - عن عمر بن الخطاب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أنزل كتابا وافترض فرائض فلا تنقصوها، وحد حدودا فلا تغيروها، وحرم محارم فلا تقربوها، وسكت عن أشياء لم يسكت نسيانا كانت رحمة من الله فاقبلوها‏.‏ إن أصحاب الرأي أعداء السنن تفلتت منهم أن يعوها وأعيتهم أن يحفظوها، وسلبوا أن يقولوا لا نعلم فعارضوا السنن برأيهم، فإياكم وإياهم فإن الحلال بين والحرام بين كالمرتع حول الحمى أوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى وحمى الله في أرضه محارمه‏.‏

‏(‏نصر‏)‏ *وفيه أيوب بن سويد ضعيف‏.‏

1630 - عن مجاهد قال‏:‏ قال عمر‏:‏ أياي والمكايلة يعني المقايسة‏.‏

‏(‏حم في السنة في باب اتباع الكتاب والسنة وذم الرأي‏.‏ وأبو عبيد في الغريب‏)‏‏.‏

1631 - عن ميمون بن مهران قال‏:‏ أتى عمر بن الخطاب رجل فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين إنا فتحنا المدائن أصبت كتابا فيه كلام معجب قال‏:‏ أمن كتاب الله‏؟‏ قلت‏:‏ لا، فدعا بالدرة فجعل يضربه بها، وقرأ ‏{‏آلر تلك آيات الكتاب المبين‏.‏ إنا أنزلناه قرآنا عربيا‏}‏ إلى قوله ‏{‏وإن كنت من قبله لمن الغافلين‏}‏‏.‏ ثم قال‏:‏ إنما هلك من كان قبلكم بأنهم أقبلوا على كتب علمائهم وأساقفتهم وتركوا التوراة والإنجيل حتى درسا وذهب ما فيهما من العلم‏.‏

‏(‏نصر‏)‏‏.‏

1632 - عن إبراهيم النخعي قال‏:‏ كان بالكوفة رجل يطلب كتب دانيال وذلك الضريبة فجاء فيه كتاب من عمر بن الخطاب أن يرفع إليه، فلما قدم على عمر علاه بالدرة ثم جعل يقرأ عليه ‏{‏آلر تلك آيات الكتاب المبين‏}‏ حتى بلغ الغافلين‏.‏ قال‏:‏ فعرفت ما يريد فقلت‏:‏ يا أمير المؤمنين دعني فوالله لا أدع عندي من تلك الكتب إلا أحرقته فتركه‏.‏

‏(‏عب وابن الضريس في فضائل القرآن، والعسكري في المواعظ، خط‏)‏‏.‏

1633 - عن عبد الله بن عكيم قال‏:‏ كان عمر يقول‏:‏ إن أصدق القيل قيل الله، ألا وإن أحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة ضلالة، ألا وإن الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم، ولم يقم الصغير على الكبير، فإذا قام الصغير على الكبير فقد ‏(‏كذا‏)‏‏.‏

‏(‏اللالكائي في السنة‏)‏‏.‏

1634 - عن عمر أنه قال‏:‏ سيأتي ناس يجادلونكم بشبهات القرآن فخذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله‏.‏

‏(‏الدارمي ونصر المقدسي في الحجة، واللالكائي في السنة، وابن عبد البر ‏(‏من المنتخب ووقع في الأصل وابن عبد الله‏)‏ في العلم، وابن أبي زمنين في أصول السنة ‏(‏وزاد في المنتخب هنا قط‏)‏ والأصبهاني في الحجة وابن النجار‏)‏‏.‏

1635 - ومن مسند علي عن أبي جحيفة قال‏:‏ سألت عليا هل عندكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء بعد القرآن‏؟‏ فقال‏:‏ ولا والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة إلا فهم ‏(‏في المنتخب فهما‏)‏ يؤتيه الله رجلا في القرآن أو ما في هذه الصحيفة‏.‏ قلت‏:‏ وما في الصحيفة‏؟‏ قال‏:‏ العقل وفكاك الأسير، ولا يقتل مسلم بكافر‏.‏

‏(‏ط عب‏)‏ والحميدي ‏(‏حم‏)‏ والعدني والدارمي ‏(‏خ ت ن ه ع‏)‏ ‏(‏وابن قانع - ‏(‏ليس في المنتخب‏)‏‏)‏ وابن الجارود والطحاوي وابن جرير‏)‏‏.‏

1636 - عن الحارث الأعور قال‏:‏ مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث، فدخلت على علي فقلت‏:‏ يا أمي المؤمنين ألا ترى الناس قد خاضوا قال‏:‏ أو قد فعلوها‏؟‏ قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ إنها ستكون فتنة قلت‏:‏ ما المخرج منها يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ كتاب الله فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس ‏(‏في الأصل - لا تلبس‏)‏ به الألسنة، ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا‏:‏ ‏{‏إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏}‏‏.‏ من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدى إلى الصراط المستقيم‏.‏ خذها إليك يا أعور‏.‏

‏(‏ش والدارمي ‏(‏ت‏)‏ وقال غريب وإسناده مجهول، وفي حديث الحارث مقال، وحميد بن زنجويه في ترغيبه، والدورقي ومحمد بن نصر في الصلاة، وابن حاتم وابن الأنباري في المصاحف، وابن مردويه هب‏)‏‏.‏

1637 - عن شيخ من كندة قال‏:‏ كنا جلوسا عند علي فأتاه أسقف نجران فأوسع له‏.‏ فقال له رجل‏:‏ توسع لهذا النصراني يا أمير المؤمنين‏؟‏ فقال علي‏:‏ إنهم كانوا إذا أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أوسع لهم، فسأله رجل على كم افترقت النصرانية يا أسقف‏؟‏ فقال‏:‏ افترقت على فرق كثيرة لا أحصيها‏.‏ قال علي‏:‏ أنا أعلم على كم افترقت النصرانية من هذا وإن كان نصرانيا، افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت اليهودية على ثنتين وسبعين فرقة، والذي نفسي بيده لتفترقن الحنيفية على ثلاث وسبعين فرقة، فتكون ثنتان وسبعون في النار، وفرقة في الجنة‏.‏

‏(‏العدني‏)‏‏.‏

1638 - عن علي قال‏:‏ تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة‏.‏ شرها فرقة تنتحلنا وتفارق أمرنا‏.‏

‏(‏حل‏)‏‏.‏

1639 - عن جري بن كليب قال‏:‏ رأيت عليا يأمر بشيء وعثمان ينهى عنه‏.‏ فقلت لعلي‏:‏ إن بينكما لشرا‏؟‏ قال‏:‏ ما بيننا إلا خير، ولكن خيرنا اتبعنا لهذا الدين‏.‏

‏(‏مسدد وأبو عوانة والطحاوي‏)‏‏.‏

1640 - عن علي قال‏:‏ ثلاثة لا يقبل معهن عمل، الشرك، والكفر، والرأي، قالوا يا أمير المؤمنين‏:‏ ما الرأي‏؟‏ قال‏:‏ تدع كتاب الله وسنة رسوله، وتعمل بالرأي‏.‏

‏(‏ابن بشران‏)‏‏.‏

1641 - عن علي قال‏:‏ تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، والنصارى على ثنتين وسبعين فرقة، وأنتم على ثلاث وسبعين فرقة، وإن من أضلها وأخبثها من يتشيع، أو الشيعة‏.‏

‏(‏ابن أبي عاصم‏)‏‏.‏

1642 - عن سويد بن غفلة قال‏:‏ إني لأمشي مع علي على شط الفرات، فقال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن بني إسرائيل اختلفوا، فلم يزل اختلافهم بينهم حتى بعثوا حكمين فضلا وأضلا من اتبعهما، وإن هذه الأمة ستختلف فلا يزال الاختلاف بينهم حتى يبعثوا حكمين ضلا وأضلا من اتبعتهما‏.‏

‏(‏ق في الدلائل‏)‏‏.‏

1643 - عن ابن عمر قال‏:‏ قال لي علي‏:‏ يا أبا عمر ‏(‏كذا‏)‏ كم افترقت اليهود‏؟‏ قلت لا أدري‏.‏ قال علي‏:‏ واحدة وسبعين فرقة، كلها في الهاوية إلا واحدة هي الناجية‏.‏ تدري على كم تفترق هذه الأمة‏؟‏ قلت لا‏.‏ قال‏:‏ تفترق على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في الهاوية إلا واحدة هي الناجية‏.‏ قال‏:‏ وتفترق ‏(‏كذا‏)‏ في اثنتي عشره فرقة كلها في الهاوية إلا واحدة هي الناجية، وإنك من تلك الواحدة‏.‏

‏(‏كر‏)‏ *وفيه عطاء بن مسلم الخفار ‏(‏بالأصل الخفاف‏)‏ ضعيف‏.‏

1644 - عن سليم بن قيس العامري قال‏:‏ سأل ابن الكوا عليا عن السنة والبدعة، وعن الجماعة والفرقة، فقال‏:‏ يا ابن الكوا حفظت المسئلة فافهم الجواب‏:‏ السنة والله سنة محمد صلى الله عليه وسلم، والبدعة ما فارقها، والجماعة والله مجامعة أهل الحق، وإن قلوا، والفرقة مجامعة أهل الباطل، وإن كثروا‏.‏

‏(‏العسكري‏)‏‏.‏

1645 - عن علي قال‏:‏ سيأتي قوم يجادلونكم، فخذوهم بالسنن فإن أصحاب السنن أعلم بكتاب الله‏.‏

‏(‏اللالكائي في السنة، والأصبهاني في الحجة‏)‏‏.‏

1646 - عن أبي الطفيل قال‏:‏ كان علي يقول‏:‏ إن أولى الناس بالأنبياء أعلمهم بما جاؤا به، ثم يتلوا هذه الآية ‏{‏إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي‏}‏ يعني محمدا والذين اتبعوه، فلا تغيروا فإنما ولي محمد من أطاع الله، وعدو محمد من عصى الله، وإن قربت قرابته‏.‏

‏(‏اللالكائي‏)‏‏.‏

1647 - عن علي قال‏:‏ قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن أمتك ستفتن من بعدك، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسئل ما المخرج منها‏؟‏ فقال‏:‏ كتاب الله العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد‏.‏

‏(‏ابن مردويه‏)‏‏.‏

1648 - عن عبد الله بن الحسن قال‏:‏ قال علي في الحكمين‏:‏ أحكمكما على أن تحكما بكتاب الله، وكتاب الله كله لي‏.‏ فإن لم تحكما بكتاب الله فلا حكومة لكما‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1649 - عن علي قال‏:‏ الأئمة من قريش، ومن فارق الجماعة شبرا فقد نزع ربقة الإسلام من عنقه‏.‏

‏(‏ق‏)‏‏.‏

1650 - عن محمد بن عمر بن علي عن أبيه عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال‏:‏ إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا، كتاب الله، سبب بيد الله، وسبب بأيديكم وأهل بيتي‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏ وصححه‏.‏

1651 - عن علي قال‏:‏ يا أيها الناس ما لكم ترغبون عما عليه أولكم وسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم‏؟‏ إنما هلك من كان قبلكم أن ضربوا كتاب الله بعضه ببعض‏.‏

‏(‏نصر‏)‏‏.‏

1652 - عن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

1653 - عن علي قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ أتاني جبريل فقال‏:‏ يا محمد إن أمتك مختلفة بعدك، قلت‏:‏ فأين المخرج يا جبريل‏؟‏ فقال‏:‏ كتاب الله به يقصم كل جبار، ومن اعتصم به نجا، ومن تركه هلك، قول فصل ليس بالهزل‏.‏

‏(‏ابن مردويه‏)‏‏.‏

1654 - عن ابن مسعود قال‏:‏ أتحب أن يسكنك الله وسط الجنة عليك بالجماعة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

1655 - عن عبد الله بن ربيعة ذكر قول نصراني اجتمعوا به بالشام وأخبرهم بصفة الخلفاء بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه بلغ عمر بن الخطاب خبره، فسألهم عما ذكر لهم النصراني، ثم قال‏:‏ علي بعمار فجاء‏.‏ فقال له عمر‏:‏ حدثني حديث النصراني‏.‏ فذكر حكاية عن نصراني قدم في وفد أهل نجران على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كره لهم سؤال أهل الكتاب‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1656 - عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ إن الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تقربوها ‏(‏تتعدوها‏)‏ وحرم محارم فلا تنهكوها، وسكت عن كثير من غير نسيان فلا تكلفوها، رحمة من الله فاقبلوها، ألا إن القدر خيره وشره، ضره ونفعه إلى الله، ليس إلى العبد تفويض ولا مشيئة‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

1657 - عن أبي سعيد قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أيها الناس إني تارك فيكم أمرين، إن أخذتم بهما لم تضلوا بعدي أبدا، وأحدهما أفضل من الآخر، كتاب الله، هوحبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وأهل بيتي عترتي، ألا وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

1658 - عن أبي مسعود قال‏:‏ كنا نتحدث أن الآخر فالآخر شر، اتهموا الرأي، وعليكم بالجماعة، فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على الضلالة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

1659 - عن معمر عن قتادة قال‏:‏ سأل النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن سلام على كم تفرقت بنو إسرائيل‏؟‏ قال‏:‏ على واحدة أو اثنتين وسبعين فرقة‏.‏ قال‏:‏ وامتي أيضا ستفترق مثلهم أو يزيدون واحدة‏:‏ كلها في النار إلا واحدة‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

1660 - ‏(‏ومن مسند أبي بن كعب‏)‏ عن أبي بن كعب قال‏:‏ عليكم بالسبيل والسنة، فإنه ما على الأرض عبد على السبيل والسنة ذكر الرحمن ففاضت عيناه من خشية الله فيعذبه وما على الأرض عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه فأقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة يبس ورقها فهي كذلك إذ أصابها ريح شديد فتحات عنها ورقها إلا حط الله عنه خطاياه، كما تحات عن تلك الشجرة ورقها وإن اقتصادا في سبيل الله وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل الله وسنة فانظروا أن يكون عملكم إن كان جهادا أواقتصادا أن يكون ذلك على منهاج الأنبياء وسنتهم‏.‏

‏(‏اللالكائي في السنة‏)‏‏.‏

1661 - ومن مسند أنس بن مالك عن يوسف بن عطية ثنا قتادة ومطر الوراق وعبد الله الداناج ‏(‏عبد الله بن فيروز الداناج - تقريب‏)‏ عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من باب البيت وهو يريد باب الحجرة، سمع قوما يتراجعون بينهم في القرآن، ألم يقل الله في آية كذا وكذا ألم يقل الله في آية كذا وكذا قال‏:‏ ففتح رسول الله صلى الله عليه وسلم باب الحجرة وكأنما فقئ على وجهه حب الرمان فقال أبهذا أمرتم أبهذا عنيتم إنما هلك الذين من قبلكم بأشباه هذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض أمركم الله بأمر فاتبعوه، ونهاكم عن شيء فانتهوا، قال‏:‏ فلم يسمع الناس بعد ذلك أحدا يتكلم في القدر حتى كان ليالي الحجاج بن يوسف، فأول من تكلم فيه‏.‏ معبد الجهني فأخذه الحجاج بن يوسف فقتله وفي لفظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من بيته، وسمع قوما يتذاكرون القدر على باب حجرة له، فخرج إليهم فكأنما فقئ على وجهه حب الرمان قال‏:‏ ألهذا خلقتم أو لهذا عنيتم إنما هلك من كان قبلكم بهذا وأشباه هذا، انظروا ما أمرتم به فاتبعوه وما نهيتم عنه فانتهوا‏.‏

‏(‏قط في الأفراد والشيرازي في الألقاب كر‏)‏‏.‏

1662 - ومن مسند بريدة بن الحصيب الأسمي عن بريدة بن الحصيب قال‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فنادى ثلاث مرات، يا أيها الناس إنما مثلي ومثلكم مثل قوم خافوا عدوا أن يأتيهم فبعثوا رجلا يتراءى لهم، فبينما هم كذلك إذ أبصر العدو، فأقبل لينذر قومه فخشي أن يدركه العدوقبل أن ينذر قومه فأهوى بثوبه أيها الناس أتيتم ثلاث مرات‏.‏

‏(‏الرامهرمزي في الأمثال‏)‏‏.‏

1663 - ومن مسند بشير بن أبي مسعود الأنصاري عن أبي حلس ‏(‏كذا وفي الاصابة عن ابن حليس والصواب ابن حلبس كما في تاريخ البخاري ولسان الميزان وزاد اتقوا الله وعليكم بالجماعة وقال ورويناه في الجزء الثالث من فوائد أبي العباس الأصم‏)‏ قال‏:‏ قال بشير بن أبي مسعود وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ عليكم بالجماعة فإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد على ضلالة‏.‏

‏(‏أبوالعباس الأصم في الثالث من فوائده‏)‏‏.‏

1664 - ومن مسند جابر بن عبد الله عن عمرو بن دينار قال‏:‏ رأيت جابر بن عبد الله وبيده السيف والمصحف وهو يقول‏:‏ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نضرب بهذا من خالف ما في هذا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1665 - ومن ‏(‏مسند الحارث بن الحارث الأشعري‏)‏ عن الحارث ابن الحارث الأشعري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل أمرني أن آمركم بخمس كلمات، عليكم بالجهاد، والسمع، والطاعة، والهجرة، فمن فارق الجماعة قيد قوس لم يقبل منه صلاة ولا صياما، وأولئك هم وقود النار‏.‏

‏(‏طب عن أبي مالك الأشعري‏)‏‏.‏

1666 - ‏(‏ومن مسند حذيفة‏)‏ عن حذيفة قال‏:‏ من فارق الجماعة شبرا خلع ربقة الإسلام من عنقه‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

1667 - ‏(‏ومن مسند زيد بن ثابت‏)‏ عن زيد بن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ قد تركت فيكم خليفتين، كتاب الله وأهل بيتي يردان علي الحوض جميعا‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

1668 - ‏(‏ومن مسند ابن عباس‏)‏ عن ابن عباس قال‏:‏ من فارق الجماعة شبرا مات ميتة جاهليه‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

1669 - ‏(‏ومن مسند ابن مسعود‏)‏ عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ الزموا هذه الطاعة والجماعة، فإنه حبل الله الذي أمر به، وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، إن الله لم يخلق شيئا قط إلا جعل منتهى، وإن هذا الدين قد تم وإنه صائر إلى نقصان، وإن أمارة ذلك أن تنقطع الأرحام، ويؤخذ المال بغير حقه، وتسفك الدماء، ويشتكي ذو القرابة قرابته لا يعود عليه بشيء، ويطوف السائل لا يوضع في يده شيء، فبينما هم كذلك إذ خارت الأرض خوار البقرة يحسب كل ناس أنها خارت من قبلهم‏:‏ فبينما الناس كذلك إذ قذفت الأرض بأفلاذ كبدها من الذهب والفضة لا ينفع بعد شيء منه شيء ذهب ولا فضة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

1670 - عن ابن مسعود قال‏:‏ استتبعني رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقنا حتى أتينا موضعا فخط لي خطة فقال لي‏:‏ كن بين ظهري هذه ولا تخرج منها فإنك إن خرجت هلكت، فكنت فيها، ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال أبعد شيئا ثم قال‏:‏ إنه ذكرهنينا ‏(‏في النهاية هنينا كأنهم الزلط كأنه أرادوا الكتابة عن أشخاصهم‏)‏ كأنهم الرحى أو كما شاء الله ليس عليهم ثياب ولا أرى سوأتهم طوال قليل لحمهم، فأتوا فجعلوا يركبون رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليهم وجعلوا يأتون فيحيلون حولي، ويفرطون بي فأرعبت منهم رعبا شديدا فجلست أو كما قال فلما انشق عمود الصبح جعلوا يذهبون ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ثقيلا وجعا أو يكون وجعا مما ركبوه قال‏:‏ إني أجدني ثقيلا فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في حجري، ثم هنيينا أتوا عليهم ثياب بيض طوال وقد أغفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرعبت أشد مما أرعبت المرة الأولى فقال‏:‏ بعضهم لقد أعطى هذا الرجل خيرا أو كما قالوا إن عينيه نائمتان أو قال عينه نائمة وقلبه يقظان، ثم قال بعضهم لبعض هلم فلنضرب له مثلا فقال بعضهم لبعض، اضربوا له مثلا ونؤول نحن أو نضرب نحن وتؤولون فقال بعضهم مثلهم ‏(‏كذا‏)‏ كمثل رجل سيدا وقالوا هو سيد بنى بنيانا حصينا ثم أرسل إلى الناس الطعام فمن لم يأت طعامه أو قالوا لم يتبعه عذبه عذابا شديدا، أو قال الآخرون، أما السيد فهو رب العالمين وأما البنيان فهو الإسلام والطعام الجنة وهذا هو الداعي فمن اتبعه كان في الجنة ومن لم يتبعه عذب، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم استيقظ قال‏:‏ ما رأيت يا ابن أم عبد، قلت‏:‏ رأيت كذا وكذا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم ما خفي علي مما قالوا شيء قال نبي الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ هم نفر من الملائكة أو قال‏:‏ هم الملائكة أوكما شاء الله‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1671 - عن أبي سعيد قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول على المنبر‏:‏ ما بال رجال يقولون رحم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينفع يوم القيامة على الحوض، وإن رجالا يقولون يا رسول الله أنا فلان ابن فلان فأقول‏:‏ أما النسب فقد عرفته ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم القهقرى‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

1672 - ومن مسند عقبة بن عامر الجهني قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لأنا على أمتي في اللبن أخوف مني عليهم من الخمر قالوا‏:‏ كيف يا رسول الله‏.‏ قال يحبون اللبن فيتباعدون من الجماعات ويضيعونها‏.‏

‏(‏نعيم بن حماد في الفتن‏)‏‏.‏

1673 - عن عمر بن الخطاب قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تسألوا عن النجوم، ولا تفسروا القرآن برأيكم، ولا تسبوا أحدا من أصحابي فإن ذلك الإيمان المحض‏.‏

‏(‏خط في كتاب النجوم‏)‏‏.‏

 فصل في البدع

1674 - من مسند عمر رضي الله عنه عن ابن عباس قال‏:‏ قال عمر إنه سيكون يكذبون بالدجال، ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها، ويكذبون بعذاب القبر، ويكذبون بالشفاعة، ويكذبون بالحوض، ويكذبون بقوم يخرجون من النار بعد ما امتحشوا‏.‏

‏(‏عب ش والحارث ق في البعث‏)‏‏.‏

1675 - ‏(‏ومن مسند حكم بن عمير الثمالي‏)‏ عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر المفظع والحمل المضلع والشر الذي لا ينقطع إظهار البدع‏.‏

‏(‏الحسن ابن سفيان وأبو نعيم‏)‏‏.‏

1676 - ومن مسند أنس بن مالك عن إبراهيم بن هدبة عن أنس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إذا رأيتم صاحب بدعة فاكفهروا في وجهه، فإن الله يبغض كل مبتدع، ولا يجوز أحد منهم على الصراط ولكن يتهافتون في النار مثل الجراد والذباب‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

1677 - عن حذيفة قال‏:‏ إني لأعرف أهل دينين هما في النار، قوم يقولون الإيمان كلام، وقوم يقولون ما بال الصلوات الخمس وإنما هما صلاتان‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

1678 - عن الزهري قال‏:‏ ثلاثة ليسوا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم الجعدي ‏(‏الجعدي‏:‏ البخيل‏.‏انتهى‏.‏مصححه‏)‏ والمناني والقدري‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏